لمـآذآ يبڪُۈن ۈلآ أبڪُي ؟؟؟!
من أسباب الفلاح والنجاح في أمور الدين والدنيا أن يصارح الإنسان نفسه ولا يلتمس لها الأعذار
حتى لا يفاجئه الموت ثم يندم وحينها لا ينفع الندم.
أخي وأخـــتي
::
ان فضل البكاء من خشية الله عظيم
فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: ( سبعة يظلهم الله فيظله يوم لا ظل الا ظله_ وذكر منهم:رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ) متفق عليه.
أخي و أختـــي
::
سؤال يجول في داخل كثير من المقصرين ونحن جميعا مقصروننسأل الله أن يعفو عنا
عندما نسمع آيات القران تتلوا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
أو أخبار السلف الصالح نجد كثيراً من الناس ممن رقت قلوبهم يبكون
فلماذا هم يبكون ولا أبكي؟!
أحاول أن أخشع وأبكي فلا أستطيع !!!
من بجانبي وأمامي وخلفي يبكون. فما السبب ؟!
______السبب بينه الله تعالى في قوله تعالى: (كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون) المطففين.
أي بسبب أعمالهم حجبت قلوبهم عن الخير وازدادت في الغفله
فهذا هوالسبب الحقيقي في قلة البكاء من خشية الله تعالى
يحيــون ليلهــم بطاعــة ربهــم *** بتـــلاوةوتضـــرع وســـؤال
وعيونهم تجري بفيض دموعهم *** مثل انهمال الوابل الهطال
لمـــــــــاذا يبكـــــون؟
ما الذي جعل هولاء يخشعون ويبكون بل ويتلذذون بذلك ونحن لا نبكي؟!
انهم ابتعدوا عن المعاصي وجعلوا الآخرة نصب أعينهم في حال سرهم وجهرهم عندها صلحت قلوبهم وذرفت دموعهم.
أما نحن فعندما فقدنا هذهالأمور فسدت قلوبنا وجفت عيوننا.
أخي و أختي
::
اعلم أن الخشية من الله تعالى التي يعقبها البكاء لاتأتي ولا تستمر إلا بلزوم ما يلي والاستمرار عليه:
1- التوبة إلى الله والاستغفار بالقلب واللسان
حيث يتجه إلى الله تائباً خائفاً قد امتلأ قلبه حياء من ربه العظيم الحليم الذي أمهله وأنعم عليه ووفقه للتوبه
ما أحلم الله عني حين املهني *** وقد تماديت في ذنبي ويسترني
تمر ساعــات أيامــي بلانــدم *** ولا بكــاء ولا خــوف و لا حــزن
يا زلة كتبت في غفلة ذهبت *** يا حسرة بقيت في القلب تحرقني
دعني أسح دموعا لا انقطاعلها *** فهل عسى عبرة منها تخلصني
وهذا الطريق يتطلب وقفة صادقة قوية مع النفس ومحاسبتها
2- ترك المعاصي والحذر كلالحذر منها.صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها
فهي الداء العضال الذي يحجبالقلب عن القرب من الله,وهي التي تظلم القلب وتأتي بالضيق.
3- التقرب الله بالطاعات من صوم وصلاة وحج وصدقات و أذكار وخيرات. 4- تذكر الآخرة
والعجب كل العجب أننا نعلمأن الدنيا ستنتهي وأن المستقبل الحقيقي هوالآخرة
ولكننا مع هذا لا نعمل لهذا المستقبل الحقيقيالدائم.
قال تعالى: ( مَّن كَانَ يُرِيدُالْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَالَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً (18)
وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً )الاسراء.
5-العلم بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وشرعه,
وكما قال تعالى: (إِنَّمَايَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء )فاطر.
و كما قيل: من كان بالله أعرف كان لله أخوف.
6- ثم أوصيك بالإكثار من القراءة عن أحوالالصالحين والاقتداء بهم.
أخي وأختي
::
ان في أيام رمضان أيام الخيرو البركة لفرص عظيمة يرجع فيها العبد إلى ربه
حين تصفد الشياطين وتفتح أبواب الخير وتكثر الطاعة
فعد الى ربك وتقرب منه وتوجه اليه وتخلص من قيود المعاصي
و أسوار الخطايا وعندها ستجدالعين البكاء
لاإلهـ إلى الله وحـدهـ لاشـريكـ لهـ لهـ الملكـ ولهـ الحمـد وهـوعلـى كـل شيء قـدير
منقول