(تفضل)حياتك بين يديك(تفضل)......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياتك بين يديك , انت من يتحكم فيها وانت من يديرها
وانت الذي تسيرها كما تريد..
فبيدك أن تعيش سعيدا وبيدك أن تعيش تعيسا ,,
وبيدك أن تتقدم وتطور من نفسك وبيدك أن تجلس
مكانك وتبقى على حالك ,,
كما أن بيدك أيضا بيدك أن تكون طموحاً متفائلا
وبيدك أن تكون متقاعساً ولمستقبلك متجاهلا...
وليس أحد غيرك مسؤول عنك..فانظر الى نفسك من
جديد..وعد الى الوراء قليلا لتتقدم الى الأمام
بقوة أكبر..
وثقة أغزر..
وجهد أوفر..
ووضوح أكثر..
وأول ما عليك فعله هو..أن تحضر دفتر صغير وقلم
ومن ثم تجلس لوحدك في مكان هادئ..بنور معتدل.
.وفي جلستك تعتدل..وتسترخي.. وكلامك من
لسانك الى قلبك ينتقل..
بعد ذلك تنظر الى نفسك !
وتتــــــــــأمل !
وتســـــــــــأل ؟
ماذا ينقصك ؟؟
مالذي يعكر عليك صفو حياتك ؟؟
هل هناك ما يشغل بالك ؟؟
هل حصل ما إلى الأسوأ غير أحوالك ؟؟
كيف هي علاقتك مع السميع العليم ؟؟
هل هي على خير ما يرام ؟؟
كيف هي علاقتك مع الناس من حولك ؟؟
هل هي في اطّراد الى الأمام ؟؟
إبحث !..
أجب !..
إعترف !..
كن صريحاً !..
أخرج ما أسن في داخلك !..
نبش عن كل ما دفنته السنين في أعماقك !..
انظر في كل شئ ولا تتجاهل أي شئ !..
الى ان تكون مقتنع كل الاقتناع
أنه لم يبق شئ !
ودوّن كل ذلك في دفترك
ضع قائمة بالأسباب..لتتقيها
وقائمة بالنتائج..لتستفيد وتعتبر منها
ومن ثم..
انظر حواليك..
رتّب ! نظّم ! غيّر ! جدّد !!!
رتب جميع أوراقك وحدد أولوياتك...
نظم درجك الخاص ووضح أمنياتك...
غير نظام غرفتك وابدأ حياتك...
جدد..جدد..جدد كل ماقد طال ركوده
فبمكث الماء طويلا يبقى آسنا...
وسأقف معك أخي الكريم
وأختي الكريمة وقفات
الوقفة الأولى..
اتق الله !
اتق الله !
اتق الله !
ثم استغفر الله وتب إليه إنه كان غفارا
واعزم الآن على هجر المعصية وتوكل عليه
فالله غفور رحيم حليم بمن تاب
وكان لدمعه مدرارا
* * *
نور حياتك بالهدى
واسلك طريق التائبين
واعمر فؤادك بالتقى
فالعمر محدود السنين
وارضِ الاله بطاعة
تسعدك في دنيا ودين
واحمل بصدرك مصحفاً
يشرح فؤادك كل حين
ودع الغواية إنها
لشقاوة للغافلين
الدين مشكاة الحياة
يضئ درب الحائرين
عد للكريم بتوبة
واركب جناح العائدين
تلقى السعادة كلها
فلنعم درب الصالحين
أحمد الله !
فقل..
أنا الميت الذي أحييته فلك الحمد
أنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد
أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد
أنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد
أنا الضال الذي هديته فلك الحمد
أنا الجاهل الذي علمته فلك الحمد
أنا الجائع الذي أطعمته فلك الحمد
لك الحمد كله , ولك الشكر كله ,
وبيدك الخير كله , وإليك يرجع
الأمر كله , لا إله الا انت سبحانك
إني كنت من الظالمين .
يارب حمداً ليس غيرك يحمد
يامن له كل الخلائق تصمد
أبواب غيرك ربنا قد أوصدت
ورأيت بابك واسعا لا يوصد
اعترف !
وابك !
وتضرع !
يقول تعالي :
" وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر
سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم "
فقل..
وعزتك وجلالك ما أردت
بمعصيتي مخالفتك وقد عصيتك
يوم عصيتك , وما أنا بنكالك جاهلا ,
ولا لعقوبتك متعرضا , ولا بنظرك مستخفا ,
ولكن سولت لي نفسي , وغلبتني شقوتي ,
وغرني سترك المرخي علي , فالآن من عذابك
من يستنقذني , وبحبل من أعتصم إن قطعت
حبلك عني , واسوأتاه من أيامي في معصية
ربي , ويا ويلي كم أتوب وكم أعود وقد
حان لي أن أستحي من ربي...
فيا من ليس لي منه مجير
عفوك من عذابك أستجير
إن تعدبني فبعدلك وإن
ترحمني فأنت به جدير
اعلم !
أن رحمة واسعة
واستمع..
أوحى الله الى داود عليه السلام فقال
" يا داود لو يعلم المدبرون عني كيف انتظاري لهم
ورفقي بهم وشوقي إلى ترك معاصيهم..لماتوا شوقا
إلي ولتقطعت أوصالهم من محبتي . ياداود هذه إرادتي
في المدبرين عني فكيف إرادتي في المقبلين علي "
استمع..
منادي الله ينادي..
" ألا قد طال شوق الأبرار الى لقائي
وإني أشد شوقاً لهم
ألا من طلبني وجدني ومن طلب
غيري لم يجدني؟؟
من ذا الذي أقبل علي وما قبلته ؟
من ذا الذي طرق بابي وما فتحته ؟
من ذا الذي توكل علي وما كفيته ؟
من ذا الذي دعاني وما أجبته ؟
من ذا الذي سألني وما أعطيته ؟
أهل ذكري أهل مجالستي , أهل شكري أهل زيادتي ,
أهل طاعتي أهل كرامتي , وأهل معصيتي لا أقنطهم
أبدا من رحمتي , إن تابوا فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا
فأنا طبيبهم , أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ,
من أقبل عليه تقبلته من بعيد , ومن أعرض عني ناديته
من قريب , ومن ترك لأجلي أعطيته المزيد , ومن أراد
رضاي أردت ما يريد , ومن تصرف بحولي وقوتي ألنت
له الحديد , من صفى معي صافيته , من أوى إلي آويته ,
من فوض أمره إلي كفيته , من باع نفسه مني اشتريته
وجعلت الثمن جنتي ورضاي . وعد صادق وعهد سابق
ومن أوفى بعهده من الله "
ويقول الحكيم العليم في كتابه الكريم:
" وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب
ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة
ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم "
قال جل في علاه فاتحا أبواب الرحمة..
" قل يا عبادي الذين أسرفواعلىأنفسهم لا تقنطوا من
رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم "
ويقول تعالى في الحديث القدسي :
" يابن آدم إنك مادعوتني ولا رجوتني الا غفرت لك على
ماكان منك ولا أبالي , يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء
ثم استغفرتني غفرت لك على ماكان منك ولا أبالي ,
يابن آدم لوأتيتني بقراب الأرض خطايا لا تشرك
بي شيئا أتيتك بقرابها مغفرة ولا أبالي "
احرص !
على حلقات الذكر
روى البخاري من حديث أبي هريرة
قال قال صلى الله عليه وسلم
" إن لله ملائكة يطوفون في الطريق يلتمسون أهل الذكر فإذا
وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا الى حاجتكم قال فيحفونهم
بأجنحتهم إلى السماء الدنيا , قال فيسألهم ربهم جل في علاه
وهو أعلم بهم ما يقول عبادي ؟ فيقولون يسبحونك ويكبرونك
ويمجدونك ويحمدونك فيقول هل رأوني ؟
فيقولون لا والله ما رأوك فيقول فكيف لو رأوني ؟ فيقولون لو
رأوك كانوا لك أشد لك عبادة وأشد لك تمجيدا وتحميدا وأكثر
تسبيحا , قال فيقول جل في علاه فما يسألوني ؟ قال فيقولون
يسألونك الجنة قال فيقول هل رأوها ؟ قال يقولون لا والله يا رب
مارأوها قال فيقول فكيف لو رأوها ؟ قال فيقولون لو أنهم رأوها
كانوا أشد عليها حرصا وأشد طلبا وأعظم فيها رغبة ,’ قال فيقول
فمما يتعوذون قال يقولون يتعوذون من النار قال فيقول هل رأوها ؟
قال فيقولون لا والله يارب ما رأوها قال فيقول كيف لورأوها ؟
قال يقولون لو رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة ,
قال فيقول أشهدكم أني قد غفرت لهم , قال يقول ملك من
الملائكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة قال فيقول
جل في علاه :
وله قد غفرت هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم "
تفكر !
وتعرف على الحقيقة
جاء رجل الى ابراهيم بن أدهم فقال يا ابراهيم
لقد أسرفت على نفسي بالذنوب والمعاصي فقل
لي في نفسي قولا بليغا..قال أعظك بخمس :
قال هات الأولى ؟
قال الأولى : لا تأكل من رزق الله واعص الله
قال كيف يا ابراهيم وهو الذي يطعم ولا يُطعَم ؟!
قال عجبا لك تأكل من رزقه وتعصيه !!