موضوع: الشيخ ربيع النادي ابن قريه كفر الشنهاب الخميس نوفمبر 18, 2010 5:18 pm
[b]فضيلة الشيخ / ربيع النادي
[/b]البيانات الشخصية : الاسم : الشحات ربيع أحمد النادي . تاريخ الميلاد : 28/12/1930م . محل الميلاد : كفر الشنهاب . تاريخ الوفاة : 14/5/2009م . تزوج فضيلته وهو في التاسعة عشرة من عمره ، ورزقه الله بخمس من البنات ، وابتلاه بقبض اثنتين منهما وهما لم يكملا عامين من عمرهما .
نبذة عن طفولته : وُلدفضيلة الشيخ لأسرة ريفية متوسطة ، كعموم الأسر المصرية في ذلك الحين ،وكان والده رحمه الله يعمل بالزراعة ، وكان لفضيلة الشيخ ثلاث عشر منالإخوة والأخوات ، ثلاثة من الذكور ، وعشر من الإناث . أصيب رحمه الله ، وهو في سن الثالثة بمرض شلل الأطفال ، فكان ذلك سببا لبقائه في البيت ، وإعفائه من العمل مع والده في الزراعة .
رحلته مع القرآن الكريم
أولا: تلميذا لفضيلة الشيخ / عبد الله البلتاجي : بدأفضيلة الشيخ / ربيع في حفظ القرآن الكريم عند فضيلة الشيخ / إبراهيم بشاروشهرته ( الجمال ) ، ثم انتقل إلى كتاب الأستاذة الفاضلة / نفيسة علىالبسيوني ... عليهم جميعا من الله سحائب الرحمة والرضوان ... أتم فضيلته حفظ القرآن الكريم وهو في الثانية عشرة من عمره . ثم بدأ فضيلته وهو في سن السادسة عشرة في تحفيظ القرآن الكريم ، وكان ذلك بمدرسة " سيدي عبد القادر " بالبحر الصغير . وذات يوم وهو عائد من عمله ، سمعه فضيلة الشيخ / عبد الله البلتاجي ـ رحمه الله ـ وهو يتلوا القرآن الكريم ، فأعجب بتلاوته . وهناعرض فضيلة الشيخ / عبد الله البلتاجي على الشاب الصغير أن يساعده في تحفيظالقرآن الكريم مقابل راتب شهري قيمته جنيه ، وانتهى الاتفاق بينهما إلىجنيه ونصف . بدأفضيلة الشيخ / ربيع رحمه الله ، العمل في هذه المدرسة الجديدة التي تخرجمنها عمالقة القرآن والقراءات التي نراهم الآن ، والتي تعمل إدارة الموقعبمساعدة الكثيرين على الوصول إليهم وعرض سيرهم وتعريف الناس بهم . أتمفضيلة الشيخ ربيع / رحمه الله ختمة مجودة من القرآن الكريم على مُعـلّمهالجديد ، وكان موعد هذه الختمة ساعة السحر ، حيث يستيقظ التلميذ قبل الفجربساعة تقريبا ، فيذهب إلى أستاذه ليقرأ عليه القرآن ، والعجيب أن التلميذحين يذهب إلى شيخه البلتاجي ، يجده قد استيقظ منذ فترة أتم فيها قراءةخمسة أجزاء من القرآن الكريم ، فيتلوا عليه ما تيسر قبل أن يكون دليله إلىالمسجد ليصلوا الفجر ، ثم يعودان فيبدآن يومهما مع القرآن من بعد صلاةالفجر إلى الساعة العاشرة من مساء اليوم التالي .
ظلفضيلة الشيخ ربيع ـ رحمه الله ـ فترة من الزمن في كتاب الشيخ عبد اللهالبلتاجي ، يحفظ التلاميذ ، ويحصل العلم من شيخه . وكانت المجموعة التييدرس لها فضيلة الشيخ ، تحقق مراكز متقدمة على المجموعات الأخرى ، حيث كانالشيخ / عبد الله البلتاجي يجري اختبارات سنوية لطلاب مكتبه .
بعد وفاة فضيلة الشيخ / عبد الله البلتاجي ، وكما هي سنة الحياة ، تفرق تلامذته ، واستقلوا بكتاتيبهم الخاصة .
ثانيا: معلما ومحفظا للقرآن الكريم : بدأ فضيلة الشيخ / ربيع النادي يُـحفظ القرآن الكريم في بيت الحاج / محمد الغندور ( عند الطاحونة القديمة ) . ثم انتقل إلى دار مناسبات مسجد / الحاج محمد عبد العاطي ، مع فضيلة الشيخ / علي البهوي . ثم عاد إلى قريته مع فضيلة الشيخ / محمد الدسوقي بشار ـ رحمه الله ـ صديق عمره وزميل الكفاح . ثم انتقل إلى مسجد الناغي ( أبو غنيم ) ، واستقر به فترة طويلة .
من تلامذته : منتلامذة فضيلة الشيخ / ربيع رحمه الله ، الأستاذ الدكتور / رشدي أبو شبانةرحمه الله وأخيه الدكتور / ياسر ، والأستاذ / رضا علي البلجيهي وأخيهالأستاذ / محمد ، والدكتور / أحمد السعيد أبو النصر رحمه الله ، والأستاذةالفاضلة / فادية عبد الله البلتاجي ، والأستاذ / فهيم العربي ، وفضيلةالشيخ / علي أمين بشار .... وكثيرون .
عمله بالأزهر الشريف :
( صورة لفضيلة الشيخ مع بعض أهالي القرية أمام معهد كفر الشنهاب الإبتدائي )
تقدمفضيلة الشيخ إلى مسابقة تعيين المحفظين بالأزهر الشريف ، فتقدم إلىالمسابقة وانطلق إلى القاهرة ... ويحكي فضيلته ما حدث وقتها فيقول : " قال لي الممتحن : كيف تعلم القرآن للطلاب وأنت معاق ؟ فخرجتمن اللجنة وأنا حزين جدا ، وسرت ما يقارب اثنين من الكيلومترات ، ثمانتبهت وعدت مرة أخرى إلى لجنة الامتحان ، وتوجهت إلى فضيلة الشيخالمُمتحن ، وطلبت منه قلما وورقة كتبت فيها قول الله تعالى: " إلا تنصروهفقد نصره الله " ، وطلبت منه أن يكتب مثل خطي ، فتعجب من جمال الخط . ثمطلبت منه أن يقوم ويمشي بجواري ، فإن سبقني فلا حاجة لي في هذه الوظيفة..... "
( صورتان لفضيلة الشيخ في معهد أيش الحجر الابتدائي )
قدرالله لفضيلته أن يتم تعيينه في الأزهر الشريف محفظا لكتاب الله عز وجل ،وبدأ عمله هنا في أويش الحجر في معهد الفتيات الإعدادي الثانوي ، ثم ببعضمن قواعد القانون تم نقله إلى معهد أويش الحجر الابتدائي . عندمابلغ فضيلة الشيخ سن الإحالة للمعاش ، تقدم بطلب لتمديد خدمته فتم التمديدله عشرة سنوات ، وبعد انتهائها تم التمديد له عشرة سنوات أخرى ، لكنالمنية وافته بعد أن أتم منها تسع سنين .
مع أسرته الكريمة : أتمت بناته الثلاث حفظ القرآن الكريم على يديه . ابنتهالكبرى الأستاذة الفاضلة ستوتة ، أتمت حفظ القرآن الكريم وهي في العاشرةمن عمرها ، وعملت في مجال تحفيظ القرآن الكريم في المدارس الإسلامية ،وكانت الأولى على أترابها في مسابقة القرآن الكريم في وزارة الأوقاف ،وأثنى عليها فضيلة الشيخ الحصري خيرا . ابنتهالوسطى الأستاذة الفاضلة رابعة ، أتمت حفظ القرآن الكريم وهي في الثانيةعشرة من عمرها ، ثم عملت مع والدها في تحفيظ القرآن الكريم فترة قبل أنتستقل بدار تحفيظ خاصة بها . ابنته الصغرى الأستاذة الفاضلة أسماء ، أتمت حفظ القرآن الكريم ، ثم عملت مع والدها فترة في تحفيظ القرآن الكريم .
وقد كان لفضيلة الشيخ الفضل على أحفاده وحفيداته ـ بعد الله تعالى ـ في تحفيظهم القرآن الكريم .
ولاننس من هذه الأسرة الكريمة زوجته الصالحة المباركة ، التي وقفت حياتهاأيضا على خدمة القرآن الكريم بخدمتها للشيخ وطلابه ، ويثني عليها الكثيرونمن تلامذة الشيخ بكل خير ويذكرون فضلها عليهم .
وقد امتن الله عز وجل على فضيلة الشيخ وزوجته بأداء العمرة ، لكن الأقدار حالت بينهما وبين أداء فريضة الحج . ففيالعام الأول لم يتيسر للشيخ الحج عن طريق القرعة ، وفي العام التالي أقعدهالمرض مع أنه قد باع أرضه وقرر السفر على حسابه الخاص ، وفي العام الثالثاشتد عليه المرض أيضا . ثمتوفيت زوجته رحمها الله رحمة واسعة ، فحزن عليها حزنا شديدا ، واشتد عليهالمرض وألزمه الفراش ، فاستأنس بقراءة القرآن وذكر الله عز وجل ... تقولأسرته الكريمة : آخر ما سمعنا منه هو قول الله تبارك وتعالى .." سُبْحَانَرَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ {180} وَسَلَامٌ عَلَىالْمُرْسَلِينَ {181} وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {181} " .. آخر سورة الصافات . رحم الله فضيلة الشيخ رحمة واسعة .
( اللهم اغفر له وارحمه وارفع درجته في المهديين .. اللهم اجعل القرآن الكريم شفيعه إليك .. اللهم أكرمه بكرامة القرآن يا رب العالمين ) .